قرارات عاجلة من أمانة جدة بحق أي وافد أو مقيم يعمل في سوق الخضار

أعلن المهندس ماجد بن عبدالله الخليف، المدير العام لفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة في منطقة مكة المكرمة، عن خطة لتطوير سوق الخضار المركزي في حي الصفا بجدة.

ومن المقرر أن يتم إسناد مسؤولية تطوير السوق إلى الشركة الوطنية للخدمات الزراعية، التي ستتولى تحسين الجوانب التصميمية والتنظيمية للسوق، بهدف الوصول إلى حلول مثلى لتحسين وضع السوق الحالي.

وفي تصريحاته، أوضح الخليف أن الوزارة تعمل حاليا مع لجان متخصصة لاختيار مواقع جديدة للأسواق والمسالخ في مدينة جدة، وذلك ضمن الأطر المنظمة لأسواق النفع العام وبما يتماشى مع التوزيع الجغرافي للمدينة.

وأشار الخليف إلى أن فرع الوزارة في مكة المكرمة يقوم بدوره بشكل كامل في الحفاظ على الأمن الغذائي، وضمان وفرة المنتجات الغذائية في السوق، ومراقبة جودة العرض وسلامة المنتجات وفقا للأنظمة الزراعية واللوائح التنفيذية المعمول بها.

وأضاف أن الوزارة تشارك أيضا مع الجهات المختصة في الحد من الممارسات السلبية التي قد تؤثر على البيئة وأسواق النفع العام والمسالخ.

وأكد الخليف أن الوزارة لا تتردد في تطبيق المخالفات الرادعة على المخالفين، بناء على ما يتم رصده من قبل المراقبين الميدانيين في المواقع التي تشرف عليها، كما تطرق إلى التحديات التي يواجهها سوق الخضار والفواكه.

بخصوص مسألة السعودة، أوضح الخليف أن هناك لجنة للتوطين تم تشكيلها من مختلف الجهات الحكومية لمكافحة العمالة الوافدة المخالفة وتطبيق الأنظمة الحكومية ذات الصلة.

وأكد أن هذه اللجنة تعمل على مدار الساعة لمتابعة وتنفيذ القرارات المتعلقة بالتوطين.

وأشار الخليف إلى أن فرع الوزارة في مكة المكرمة اتخذ خطوة هامة مؤخرا من خلال منع دخول الأجانب إلى ساحة الحراج في السوق، والتي تعد موقع رئيسي لتداول البضائع.

وقد تم قصر الدخول إلى السعوديين والعمالة التي تعمل تحت كفالتهم، مما أسهم في تمكين الشباب السعودي من الحصول على فرص العمل المتاحة في السوق، على الرغم من التحديات التي يواجهها الفرع أثناء تنفيذ هذه الإجراءات.

وفيما يتعلق بالمشرفين والمراقبين في السوق، أكد الخليف أن هناك متابعة مستمرة لأعمالهم من قبل الإدارة المختصة بالفرع، مع تقييم دوري لأدائهم.

وأضاف أن وزارة البيئة والمياه والزراعة توفر قنوات تواصل إلكترونية متاحة على مدار الساعة لاستقبال الملاحظات والشكاوى وحلها بشكل سريع بالتعاون مع الفروع والإدارات المختصة.

وفي جولة في سوق الخضار الرئيسي بحي الصفا بجدة، لوحظ أن السوق يفتقر إلى الرقابة المناسبة، وأن السيطرة على السوق من قبل الوافدين ما زالت مشكلة قائمة، وهو ما أثار قلق المستثمرين السعوديين.

وقد أكدت مصادر للوكالة أن الوضع الراهن يعكس تزايد وجود الوافدين على حساب السعوديين، مما دفع بعض المستثمرين السعوديين إلى مغادرة السوق بسبب المعاملة السيئة والتحديات التي يواجهونها يوميًا.