التعليم توجه إدارات التعليم بحصر مشدد لغياب الطلاب وتحدد العقوبات التي سيتم تطبيقها على الطلاب وأولياء الأمور في حال تجاوز عدد أيام الغ

مع اقتراب شهر رمضان المبارك لعام 2025، أصدرت وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية توجيهات صارمة لإدارات التعليم بضرورة رصد ومتابعة غياب الطلاب خلال الشهر الفضيل.

التعليم توجه إدارات التعليم بحصر مشدد لغياب الطلاب وتحدد العقوبات

تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز الانضباط المدرسي وضمان استمرارية العملية التعليمية بكفاءة، مع التأكيد على تطبيق عقوبات محددة على الطلاب وأولياء الأمور في حال تجاوز عدد أيام الغياب المسموح بها، سواء كان الغياب بعذر أو بدون عذر

أهمية الانضباط المدرسي في رمضان

يعتبر شهر رمضان فترة تحدٍ للطلاب من حيث التوفيق بين متطلبات الصيام والالتزامات الدراسية. وقد لوحظ في الأعوام السابقة ارتفاع معدلات الغياب خلال هذا الشهر، مما يؤثر سلبًا على التحصيل العلمي للطلاب.

ولمعالجة هذه الظاهرة، وضعت وزارة التعليم خطة إجرائية لتعزيز الانضباط المدرسي، تتضمن تشكيل لجان للمتابعة المستمرة ورصد حالات الغياب، وتوعية الطلاب وأولياء الأمور بأهمية الالتزام بالحضور المدرسي. 

العقوبات المقررة على الطلاب المتغيبين

وفقًا للائحة الغياب المعتمدة من وزارة التعليم، تم تحديد سلسلة من العقوبات التصاعدية التي تطبق على الطلاب المتغيبين دون عذر مقبول، وذلك على النحو التالي

• الغياب لمدة 3 أيام متتالية: يتم توجيه إنذار شفهي أو كتابي للطالب
• الغياب لمدة 5 أيام متتالية: يتم توجيه إنذار ثانب للطالب
• الغياب لمدة 10 أيام متتالية: يُطلب من ولي أمر الطالب توقيع تعهد خطي بالالتزام بحضور ابنه
• الغياب لمدة 15 يومًا متتالية: يتم تحويل ملف الطالب إلى قسم الرعاية الطلابية في إدارة التعليم لمتابعة حالته واتخاذ الإجراءات المناسبة
• الغياب لمدة 25 يومًا أو أكثر (متصلة أو منفصلة): يتم تحويل الطالب من نظام التعليم المنتظم إلى نظام الانتساب.

مسؤولية أولياء الأمور والعقوبات المترتبة عليهم

تشدد وزارة التعليم على دور أولياء الأمور في متابعة التزام أبنائهم بالحضور المدرسي. وفي حالة تكرار غياب الطالب دون عذر مقبول وتجاوز نسبة الغياب 30%، قد يتعرض ولي الأمر للمساءلة القانونية.

حيث يعتبر التسبب في انقطاع الأبناء عن التعليم من صور الإيذاء والإهمال، ويعرض الوالدين للمساءلة بموجب نظام حماية الطفل. 

تتحمل المدارس مسؤولية كبيرة في تعزيز ثقافة الانضباط بين الطلاب، وذلك من خلال

• تشكيل لجان متابعة: لمراقبة ورصد حالات الغياب والتأكد من تطبيق اللوائح المعتمدة
• توعية الطلاب وأولياء الأمور: بأهمية الالتزام بالحضور المدرسي وتأثير الغياب على التحصيل العلمي
• تطبيق قواعد السلوك والمواظبة: بكامل إجراءاتها الوقائية والعلاجية لضمان بيئة تعليمية مناسبة
• تحفيز الطلاب: من خلال برامج تعزيز السلوك الإيجابي وتقديم حوافز للملتزمين بالحضور.

تبرز توجيهات وزارة التعليم السعودية أهمية الالتزام بالحضور المدرسي خلال شهر رمضان المبارك، وتؤكد على دور الجميع، من إدارات تعليمية ومدارس وأولياء أمور، في ضمان استمرارية العملية التعليمية بكفاءة.

الالتزام بهذه التوجيهات يساهم في تحقيق بيئة تعليمية مناسبة تُعزِّز من تحصيل الطلاب وتعدهم لمستقبل مشرق.