الادارة العامة للمرور تنبه السائقين في مكة المكرمة وتحدد أماكن نقاط التفتيش الجديدة والمهام الجديدة لرجال المرور في النقاط

مع بداية شهر رمضان المبارك، تشهد مكة المكرمة توافد أعداد هائلة من المعتمرين والزوار، مما يستدعي استعدادات مكثفة لضمان سلاسة الحركة المرورية وتنظيم عملية النقل في المنطقة المركزية، وفي هذا السياق، أكد العقيد منصور الشكرة، المتحدث الرسمي للإدارة العامة للمرور، أن خطط أمن العمرة تعتمد على منهجية مرنة تستجيب للحركة المرورية المتغيرة طوال الشهر الكريم، حيث تم تنفيذ 36 نقطة فرز تهدف إلى تحسين تدفق المركبات والمشاة بما يضمن راحة وسلامة الجميع.

الادارة العامة للمرور تنبه السائقين في مكة المكرمة

تعتمد الخطة الأمنية على نقاط الفرز المنتشرة في مواقع استراتيجية، تعمل جميعها بتناغم لضمان تحقيق أعلى درجات الانسيابية في التنقل، حيث تساعد هذه النقاط على توجيه المركبات بطرق مدروسة تمنع حدوث أي اختناقات مرورية، كما تسهل عملية وصول المعتمرين إلى المسجد الحرام والتنقل بين مختلف المواقع بيسر وسهولة.

وتهدف الخطة إلى تنظيم الدخول والخروج من وإلى المنطقة المركزية، بالإضافة إلى التحكم في تدفق الحافلات والمركبات الخاصة لمنع حدوث أي تكدسات تؤثر على سلاسة الحركة.

آلية التعامل مع الكثافة العالية خلال أوقات الذروة

مع تزايد أعداد المصلين في المسجد الحرام خلال أوقات الصلوات، وخصوصا في صلوات الجمعة والتراويح، بالإضافة إلى العشر الأواخر من شهر رمضان، يتم تنفيذ إجراءات خاصة للتحكم في الحركة المرورية، حيث يتم تحويل مسارات المركبات في حال ارتفاع الكثافة إلى مستويات تؤثر على سلاسة المرور.

وتشمل هذه الإجراءات تخصيص بعض الطرق لعبور المشاة فقط، وتوجيه المركبات إلى مسارات بديلة، بالإضافة إلى تكثيف التواجد الأمني لضمان تنفيذ الخطة بكفاءة.

جهود متواصلة على مدار الساعة لضمان سلاسة التنقل

لم يقتصر التخطيط المروري على أوقات محددة، بل تعمل الجهات المختصة على مدار الساعة لمتابعة الأوضاع المرورية والتدخل الفوري عند الحاجة.

كما تم توفير نقاط مراقبة لرصد أي تغييرات تستدعي إعادة توزيع الحركة بما يحقق الراحة والأمان لقاصدي البيت الحرام، وذلك عبر فرق ميدانية مدربة تعمل بشكل متكامل لضمان تنفيذ الخطط المرورية بكفاءة عالية.

التنسيق المستمر بين الجهات الأمنية والميدانية

يعتمد نجاح هذه الخطط على التعاون الوثيق بين مختلف الجهات المعنية، حيث يتم التنسيق بين المرور، وأمن الحرم، والجهات التنظيمية الأخرى لضمان تنفيذ الخطط بمرونة وفعالية، مما يسهم في توفير بيئة آمنة ومريحة للمعتمرين والزوار.

وتستمر هذه الجهود حتى نهاية الشهر الفضيل لضمان توفير أعلى مستويات الراحة والسلامة للجميع.