ارامكو توجه ضربة قاسية للغاز القطري وتسيطر على سوق الغاز الدولي بسبب هذا الحقل الجديد

في خطوة استراتيجية لتعزيز مكانتها في سوق الطاقة العالمي، أعلنت شركة أرامكو السعودية عن تطوير حقل الجافورة، الذي يعتبر أكبر حقل للغاز الصخري في الشرق الأوسط.

ارامكو توجه ضربة قاسية للغاز القطري وتسيطر على سوق الغاز الدولي

يتوقع أن يحدث هذا المشروع تحول كبير في قطاع الغاز الطبيعي، مما قد يؤثر على هيمنة قطر في هذا المجال.

تفاصيل حقل الجافورة

يقع حقل الجافورة في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية، ويقدر احتياطيه بحوالي 200 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي.

تخطط أرامكو لاستثمار أكثر من 100 مليار دولار في تطوير هذا الحقل على مدار الـ15 عام القادمة.

من المتوقع أن يصل إنتاج الحقل إلى ملياري قدم مكعبة قياسية يوميا من غاز البيع بحلول عام 2030، بالإضافة إلى إنتاج 418 مليون قدم مكعبة يوميا من الإيثان، ونحو 630 ألف برميل يوميا من سوائل الغاز والمكثفات. 

من المتوقع أن يسهم حقل الجافورة بحوالي 23 مليار دولار سنويًا في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة.

يعتبر هذا المشروع جزء من رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط الخام.

كما سيسهم الحقل في تلبية الطلب المحلي المتزايد على الغاز، ودعم مشاريع البتروكيماويات، وتعزيز قدرة المملكة على تصدير الغاز. 

تعد قطر واحدة من أكبر منتجي الغاز الطبيعي في العالم، حيث تمتلك احتياطيات ضخمة في حقل الشمال.

في عام 2024، أعلنت قطر عن خطط لزيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن سنويا إلى 126 مليون طن سنويًا بحلول عام 2027، مع إمكانية الوصول إلى 142 مليون طن سنويًا بحلول عام 2030. 

على الرغم من أن إنتاج حقل الجافورة قد لا يصل إلى مستويات إنتاج حقل الشمال في قطر، إلا أن تطويره يمثل خطوة استراتيجية للمملكة لتعزيز مكانتها في سوق الغاز العالمي وتقليل الاعتماد على واردات الغاز.

يواجه تطوير حقل الجافورة تحديات تقنية ومالية، خاصة فيما يتعلق بتقنيات استخراج الغاز الصخري وتكاليف الإنتاج.

ومع ذلك، فإن التقدم في تقنيات الحفر والاستخراج قد يساعد في تقليل هذه التكاليف وزيادة كفاءة الإنتاج.

بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي تطوير الحقل إلى خلق فرص عمل جديدة وتعزيز التنمية الاقتصادية في المنطقة الشرقية من المملكة.

يمثل تطوير حقل الجافورة خطوة استراتيجية للمملكة العربية السعودية لتعزيز مكانتها في سوق الغاز الطبيعي وتقليل الاعتماد على النفط الخام.

ومع الاستثمارات الضخمة والتقنيات الحديثة، قد تتمكن المملكة من منافسة كبار المنتجين في المنطقة، مثل قطر، وتعزيز اقتصادها الوطني.