السعودية تلغي إقامات العمل وتستبدلها بنظام الاقامة الدائمة للوافدين وتحدد الفئات التي سيطبق عليها النظام الجديد

تدخل المملكة العربية السعودية مرحلة مفصلية في تاريخها مع إطلاق برنامج الإقامة الدائمة لعام 2025، وهو برنامج يشكل نقلة نوعية في نهجها الاقتصادي والاجتماعي.

السعودية تلغي إقامات العمل وتستبدلها بنظام الاقامة الدائمة للوافدين

لم يعد الأمر مجرد وثيقة إقامة اعتيادية، بل أصبح منصة متكاملة تتيح للمقيمين المشاركة الفاعلة في مسيرة التحول الشامل التي تقودها المملكة، وذلك في إطار رؤية 2030 الطموحة، التي تهدف إلى إعادة صياغة اقتصاد متنوع قائم على المعرفة والابتكار.

الرؤية الاستراتيجية

اعتمدت المملكة طوال عقود على النفط كمصدر رئيسي للدخل، لكن المرحلة الجديدة تقوم على تنويع مصادر النمو وبناء اقتصاد قائم على:

• التقنية المتقدمة.
• الطاقة المتجددة.
• الاقتصاد الرقمي والابتكار.
• القطاعات المعرفية والتعليمية.

ويأتي برنامج الإقامة الدائمة كأداة محورية لتعزيز هذا التحول، حيث يفتح الأبواب أمام المستثمرين والكفاءات العالمية للمساهمة في صياغة مستقبل المملكة والمنطقة.

المحاور الاستراتيجية للبرنامج

• تحفيز النمو الاقتصادي وجذب الاستثمارات العالمية
  • يعد البرنامج محفز رئيسي لتدفق رؤوس الأموال الأجنبية، من خلال بيئة استثمارية تتميز بالاستقرار والشفافية، ومن أبرز المزايا:
    • حرية تملك العقارات السكنية والتجارية.
    • ممارسة الأنشطة التجارية دون الحاجة إلى كفيل.
    • تأسيس الشركات وإدارتها بشكل مستقل.
• استقطاب الكفاءات العالمية
  • تسعى المملكة إلى استضافة العقول المبتكرة في المجالات الحيوية مثل:
    • التقنية والهندسة.
    • الرعاية الصحية.
    • الطاقة النظيفة.
    • التمويل والبحث العلمي.
  • ويتم ذلك عبر تقديم حوافز وظيفية ومالية وتسهيلات معيشية تضاهي أفضل المعايير العالمية.
• تعزيز التنوع الثقافي والمجتمعي
  • يتيح البرنامج فرصة فريدة لإثراء النسيج المجتمعي عبر التفاعل بين مختلف الثقافات، مما يعزز:
    • الحوار الحضاري.
    • تبادل الخبرات والمعارف.
    • دعم الانفتاح الاجتماعي والتنمية المجتمعية.

المعايير والشروط الأساسية للتقديم

وضعت شروط دقيقة لضمان استقطاب الفئات المؤهلة فقط، وتشمل:

• بلوغ سن 21 عام على الأقل.
• إثبات القدرة المالية بكشوف رسمية.
• تقديم تقارير طبية معتمدة تثبت السلامة الصحية.
• سجل جنائي نظيف.
• امتلاك إقامة سارية المفعول.
• الالتزام الكامل بالقوانين واللوائح السعودية.

الامتيازات الممنوحة للمقيمين الدائمين

• حرية اقتصادية واسعة
  • يوفر البرنامج مرونة غير مسبوقة في الأنشطة الاقتصادية، بما في ذلك:
    • الاستثمار في مختلف القطاعات.
    • المساواة مع المواطنين في حقوق التملك الاقتصادي.
• مزايا اجتماعية وعائلية
  • لم الشمل الأسري بشكل كامل.
  • الاستفادة من خدمات التعليم والصحة المتقدمة.
  • الوصول إلى بنية تحتية حديثة ومرافق متطورة.
• تسهيلات في السفر والتنقل
  • الاستفادة من ممرات خاصة في المطارات.
  • إجراءات سفر ميسرة وسريعة.
  • إعفاءات من تأشيرات لبعض الدول وفق الاتفاقيات الثنائية.

خطوات وآلية التقديم

• التسجيل الإلكتروني عبر المنصة الرسمية لمركز الإقامة المميزة.
• إنشاء حساب جديد أو استخدام حساب "أبشر".
• اختيار نوع الإقامة الدائمة المناسب.
• تعبئة البيانات والمعلومات بدقة.
• إرفاق المستندات الرسمية مثل جواز السفر الساري، الكشوف المالية، الشهادات الطبية والتعليمية، وشهادة خلو من السوابق.
• متابعة الطلب إلكترونيا عبر المنصة مع إمكانية الاستفسار من مركز خدمة العملاء.

المملكة الوجهة العالمية للمستقبل

• اقتصاد متنوع ومتنامي
  • تشهد السعودية توسع غير مسبوق في القطاعات غير النفطية مثل التقنية، الطاقة المتجددة، السياحة، والترفيه، مع استثمارات ضخمة في مشاريع الابتكار والتحول الرقمي.
• مشاريع رائدة على مستوى العالم
  • تتصدر المملكة بمشاريع عملاقة تعيد تعريف المستقبل الحضري والاقتصادي، مثل:
    • مدينة نيوم.
    • ذا لاين.
    • مشروع البحر الأحمر.
    • القدية.
• جودة حياة متقدمة
  • ترافق هذا التحول طفرة في تطوير البنية التحتية، والخدمات التعليمية والصحية، والمرافق الترفيهية والثقافية، ضمن بيئة آمنة ومستقرة.

الأسئلة المتداولة

• ما مدة صلاحية الإقامة الدائمة؟ تمنح الإقامة بشكل دائم دون الحاجة إلى تجديد، مما يضمن استقرار طويل الأمد.
• هل يمكن فقدان الحق في الإقامة الدائمة؟ نعم، في حال ارتكاب مخالفات جسيمة أو عدم الالتزام بالقوانين والأنظمة.
• ما تكلفة الحصول على الإقامة الدائمة؟ تختلف حسب نوع الطلب وفئة المتقدم، مع رسوم تتناسب مع المزايا والخدمات المقدمة.

مستقبل مشترك نحو الازدهار

الإقامة الدائمة في السعودية 2025 ليست مجرد وثيقة قانونية، بل هي دعوة مفتوحة للمشاركة في رحلة تاريخية تشهدها المملكة، حيث تلتقي الفرص الاقتصادية مع الاستقرار الاجتماعي في بيئة عالمية الطابع.

إنها بوابة نحو مستقبل واعد يتيح للمستثمرين والكفاءات الدولية أن يكونوا جزءًا من قصة نجاح كبرى تكتب الآن في قلب المنطقة.