الموارد البشرية تكشف عن إجازة تعويضية تصاحب إجازة اليوم الوطني السعودي 95 وتحدد تاريخها ومدتها

يعد اليوم الوطني السعودي مناسبة محورية في تاريخ المملكة العربية السعودية، حيث يتم الاحتفال به في الثالث والعشرين من شهر سبتمبر من كل عام.

الموارد البشرية تكشف عن إجازة تعويضية تصاحب إجازة اليوم الوطني السعودي 95 

هذا اليوم يجسد ذكرى توحيد البلاد على يد الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود، الذي استطاع بعد عقود من الكفاح والمعارك أن يعيد الرياض إلى حكم الأسرة السعودية، ثم يعلن من خلال مرسوم ملكي تغيير اسم الدولة من "مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها" إلى "المملكة العربية السعودية".

وقد تم تفعيل هذا القرار في الحادي والعشرين من شهر جمادى الأولى لعام 1351 هجري، الموافق للثالث والعشرين من سبتمبر 1932 ميلادي، ومنذ ذلك الحين أصبح هذا اليوم رمز لوحدة البلاد واستقرارها.

وفي عام 2005 أصدر الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله قرار باعتبار اليوم الوطني إجازة رسمية لكافة القطاعات، ليكون بذلك يوم للاحتفال على مستوى المملكة بأسرها.

الإجازة الرسمية في اليوم الوطني

تمنح إجازة اليوم الوطني لجميع الموظفين والعاملين في القطاعين العام والخاص، وتكون إجازة مدفوعة الأجر لمدة يوم واحد فقط، وهو يوم 23 سبتمبر.

غير أن الأنظمة واللوائح وضعت حلول في حال تزامن هذا اليوم مع عطلة نهاية الأسبوع، حيث يتم التعويض باليوم الذي يليه إذا صادف يوم سبت، أو باليوم الذي يسبقه إذا جاء في يوم جمعة.

كما نصت اللوائح على أن اليوم الواقع بين عطلتين رسميتين يُعتبر بدوره عطلة رسمية.

حق التعويض عن إجازة اليوم الوطني

إذا استدعت ظروف العمل استمرار بعض الموظفين أو العمال في أداء مهامهم خلال إجازة اليوم الوطني، فإن النظام السعودي يكفل لهم حق التعويض، ويكون ذلك عبر إحدى الطريقتين التاليتين:

• إجازة بديلة: يحصل العامل على يوم آخر بدلا عن اليوم الذي عمل فيه أثناء العطلة الرسمية، وله الحق في اختيار موعد هذا اليوم إما مباشرة بعد انتهاء التكليف بالعمل أو في أي وقت خلال سنة من تاريخ العمل، بشرط ألا تتجاوز المدة سنة واحدة، وإلا يسقط الحق في هذا التعويض.
• تعويض مالي: يمكن لصاحب العمل أن يمنح الموظف مكافأة مالية عن ساعات العمل التي قضاها خلال إجازة اليوم الوطني.

ويشترط ألا يجمع العامل بين التعويضين، فقبوله لأحدهما يعتبر تنازل عن الآخر.

إجازة اليوم الوطني في القطاعين العام والخاص

أعلنت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية تفاصيل إجازة اليوم الوطني الخامس والتسعين للمملكة (لعام 1447 هـ الموافق 2025 م)، وأكدت أنها ستصادف يوم الأحد 24 سبتمبر، وذلك للقطاع العام والقطاع الخاص والقطاع غير الربحي، وجاء هذا الإعلان استناد إلى:

• المادة 24 من اللائحة التنفيذية لنظام العمل.
• المادة 127 (الفقرة ب) من اللائحة التنفيذية للموارد البشرية، التي نصت بوضوح على آلية التعويض عند توافق اليوم الوطني مع يوم الجمعة أو السبت.
• المادة 128 التي تقر بأن اليوم الواقع بين عطلتين رسميتين يُعتبر عطلة رسمية.

الأهمية العملية لتطبيق النظام

تؤكد هذه الأنظمة على أن احترام حق العامل في الإجازة أو التعويض عنها هو التزام قانوني على أصحاب العمل، وعدم الالتزام به يعرّض المنشأة للعقوبات التي تفرضها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.

وهذا يعكس الحرص على حماية حقوق العاملين وضمان تحقيق التوازن بين متطلبات العمل وحقوق الموظف.

اليوم الوطني بين التاريخ والحقوق العمالية

إن اليوم الوطني السعودي لا يمثل فقط مناسبة تاريخية لتخليد إنجازات الماضي واستحضار ذكرى التوحيد، بل هو أيضا مناسبة لترسيخ ثقافة العدالة في بيئة العمل من خلال الأنظمة التي تحمي حق الموظف في الإجازة أو التعويض العادل عنها.

فهو يجمع بين بعدين مهمين: البعد الوطني الذي يذكر الأجيال بالإنجازات التاريخية، والبعد الحقوقي الذي يكفل راحة العامل وكرامته في ظل نظام عمل متوازن يراعي مصلحة الوطن والمواطن على حد سواء.